logo
موقعٌ خاصٌ بالقرآنِ الكريمِ شاملٍ قراءةَ القرآنِ الكريمِ وتحميلِ المصاحفِ الكاملةِ والنادرةِ بأفضل الأصواتِ وتسجيلاتٍ لمشاهيرِ القراءِ .
اَلْقَائِمَة اَلرَّئِيسِيَّةِ
القراء الأكثر زيارة
الشيخ عبد الباسط | سورة التكوير
الشيخ عبد الباسط | سورة التكوير
سورة التكوير سورة التكوير من السُّور القرآنية التي ابتدأت بالأسلوب الشرطيّ "إذا" وهي من سور المفصَّل المكيّة بإجماع أهل التفسير فهي من أوائل السور التي نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة قبل الهجرة بعد سورة الفاتحة وقبل سورة الأعلى، وتقع في الربع الثاني من الحزب التاسع والخمسين من الجزء الثلاثين ويبلغ عدد آياتها تسعًا وعشرين آيةً في أغلب المصاحف، وترتيبها الحادية والثمانون بحسب المصحف العثمانيّ، وتدور الآيات حول لوازم الإيمان متمثلةً في حقيقتيْن هما: حقيقة يوم القيامة وحقيقة الرسالة والوحي، وهذا المقال يستعرض سورة التكوير من عدة نواحي. سبب تسمية سورة التكوير سُميت سورة التكوير بهذا الاسم في غالبية المصاحف وكتب التفسير وهي مأخوذةٌ من الفعل كَوَّرَ الوارد في الآية الأولى:"إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ"[١]؛ فسُميت بهذا الاسم بالمعنى وليش باللفظ الصريح الوارد في آياتها، وتكوير الشمس أي جمع بعضها إلى بعضٍ ولفها كما تُلف العمامة فيختفي ضوؤها وتتأثر بها سائر الكواكب والنجوم، كما عُرفت باسم سورة كُوِّرت أو سورة إذا الشمس كورت كما سماها النبي -صلى الله عليه وسلم-:"من سرَّه أن ينظرَ إلى يومِ القيامةِ كأنه رأيُ العينِ؛ فليقرأْ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ وإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ"[٢][٣] سبب نزول سورة التكوير سورة التكوير افتتحت آياتها بالحديث عن أهوال يوم القيامة ثم القسم بمجموعة أشياءٍ للدلالة على صدق النبوة والرسالة ثم اختتمت الآيات بقوله تعالى:"لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ"[٤]؛ فقال أبو جهلٍ:"ذَلِكَ إِلَيْنَا إِنْ شِئْنَا اسْتَقَمْنَا وَإِنْ لَمْ نَشَأْ لَمْ نَسْتَقِمْ" أي أنّ اختيار طريق الهداية والاستقامة أو الضلال والاعوجاج أمرٌ عائدٌ إلى الفرد ذاته؛ فأنزل الله تعالى ردًّا على قوله هذا آخر آيةٍ في السورة:"وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ"[٥] أي أن مشيئة العبد تابعةٌ ولاحقةٌ لمشيئة رب العالمين.[٦] فضل سورة التكوير أجر تلاوة سورة التكوير كغيرها من سُور القرآن الكريم بمضاعفة الحسنات فيُجزى العبد عشرة حسناتٍ عن كل حرفٍ يقرأه، أما الفضل الذي اختُصَّت بها إلى جانب سورتي الانفطار والانشقاق أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- خصّ هذه السور بحديثٍ شريفٍ صحيحٍ في كُتب الحديث بأنها تُذكر المسلم بأهوال يوم القيامة وما يترتب عليها من وجوب استعداد العبد لهذا اليوم، أما فيما يتعلق بقراءة هذه السور كل ليلةٍ قبل النوم فلا أصل له، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأها في صلاة الفجر كونها من طوال المفصَّل:"سَمِعْتُ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- يقرأُ في الفَجرِ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ" [٧] ومن الأحاديثِ الموضوعة والضعيفة التي وردت حول سورة التكوير أنّ قراءتها سببٌ في ستر العبد في الدنيا:" مَنْ قرأ سورةَ إذا الشمسُ كورتْ أعاذَه اللهُ أن يفضحَه حين تنشرَ صحيفتَه"[٨]، ومن الأحاديث التي ضعفها الألباني حول سورة التكوير وإن صححها السيوطي وغيره:" أَجَلْ، شَيَّبَتْنِي هودٌ وأَخَواتُها،قال أبو بكرٍ: بأبي وأمي وما أَخَواتُها؟ قال: الواقعةُ والقارعةُ وسأل سائلٌ وإذا الشمسُكُوِّرَتْ والحاقَّةُ" [٩] ولقد رواه الألباني برواية أخرى صحيحًا:"شَيِّبَتْى هودٌ والواقعةُ والمرسلاتِ وعمَّ يتساءلون وإذا الشمسُ كُوِّرَتْ"
أرسل السورة لصديق
أرسل السورة إضغط هنا لتحميل السورة
حفظ عدد مرات التحميل : 944









قسمَ الأذكار
تصفح القرأن الكريم نسخة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
تفسير القرآن الكريم
تسجيلات الشيخ محمد الليثي
. .

شاركَ في تقييمِ موقعنا على Google
facebook