الصفحة 1الصفحة 2
أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَاسورة النازعات الآية رقم 31
وَقَوْله : { أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا } يَقُول : فَجَّرَ فِيهَا الْأَنْهَار . { وَمَرْعَاهَا } يَقُول : أَنْبَتَ نَبَاتهَا . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28133 - حُدِّثْت عَنْ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { وَمَرْعَاهَا } مَا خَلَقَ اللَّه فِيهَا مِنْ النَّبَات , وَمَاءَهَا : مَا فَجَّرَ فِيهَا مِنْ الْأَنْهَار .
وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَاسورة النازعات الآية رقم 32
وَقَوْله : { وَالْجِبَال أَرْسَاهَا } يَقُول : وَالْجِبَال أَثْبَتَهَا فِيهَا , وَفِي الْكَلَام مَتْرُوك اُسْتُغْنِيَ بِدَلَالَةِ الْكَلَام عَلَيْهِ مِنْ ذِكْره , وَهُوَ فِيهَا , وَذَلِكَ أَنَّ مَعْنَى الْكَلَام : وَالْجِبَال أَرْسَاهَا فِيهَا . 28134 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { وَالْجِبَال أَرْسَاهَا } : أَيْ أَثْبَتَهَا لَا تَمِيد بِأَهْلِهَا . 28135 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا جَرِير , عَنْ عَطَاء , عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ , عَنْ عَلِيّ قَالَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّه الْأَرْض قَمَصَتْ وَقَالَتْ : تَخْلُق عَلَيَّ آدَم وَذُرِّيَّته يُلْقُونَ عَلَيَّ نَتْنهمْ , وَيَعْمَلُونَ عَلَيَّ بِالْخَطَايَا ! فَأَرْسَاهَا اللَّه , فَمِنْهَا مَا تَرَوْنَ , وَمِنْهَا مَا لَا تَرَوْنَ , فَكَانَ أَوَّل قَرَار الْأَرْض كَلَحْمِ الْجَزُور إِذَا نُحِرَ يَخْتَلِج لَحْمهَا .
مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْسورة النازعات الآية رقم 33
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ } يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره بِقَوْلِهِ : { مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ } أَنَّهُ خَلَقَ هَذِهِ الْأَشْيَاء , وَأَخْرَجَ مِنْ الْأَرْض مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا , مَنْفَعَة لَنَا , وَمَتَاعًا إِلَى حِين .
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىسورة النازعات الآية رقم 34
وَقَوْله : { فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّة الْكُبْرَى } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : فَإِذَا جَاءَتْ الَّتِي تَطِمّ عَلَى كُلّ هَائِلَة مِنْ الْأُمُور , فَتَغْمُر مَا سِوَاهَا بِعَظِيمِ هَوْلهَا , وَقِيلَ : إِنَّهَا اِسْم مِنْ أَسْمَاء يَوْم الْقِيَامَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28136 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّة الْكُبْرَى } مِنْ أَسْمَاء يَوْم الْقِيَامَة , عَظَّمَهُ اللَّه وَحَذَّرَهُ عِبَاده . 28137 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَارَة , قَالَ : ثَنَا سَهْل بْن عَامِر , قَالَ : ثَنَا مَالِك بْن مِغْوَل , عَنْ الْقَاسِم بْن الْوَلِيد , فِي قَوْله : { فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّة الْكُبْرَى } قَالَ : سِيقَ أَهْل الْجَنَّة إِلَى الْجَنَّة , وَأَهْل النَّار إِلَى النَّار .
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَىسورة النازعات الآية رقم 35
وَقَوْله : { يَوْم يَتَذَكَّر الْإِنْسَان مَا سَعَى } يَقُول : إِذَا جَاءَتْ الطَّامَّة يَوْم يَتَذَكَّر الْإِنْسَان مَا عَمِلَ فِي الدُّنْيَا مِنْ خَيْر وَشَرّ , وَذَلِكَ سَعْيه .
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَىسورة النازعات الآية رقم 36
{ وَبُرِّزَتْ الْجَحِيم } يَقُول : وَأُظْهِرَتْ الْجَحِيم , وَهِيَ نَار اللَّه لِمَنْ يَرَاهَا . يَقُول : لِأَبْصَارِ النَّاظِرِينَ .
فَأَمَّا مَن طَغَىسورة النازعات الآية رقم 37
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { فَأَمَّا مَنْ طَغَى } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : فَأَمَّا مَنْ عَتَا عَلَى رَبّه , وَعَصَاهُ وَاسْتَكْبَرَ عَنْ عِبَادَته . 28138 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثَنَا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا الْحَسَن , قَالَ : ثَنَا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { طَغَى } قَالَ : عَصَى .
وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَاسورة النازعات الآية رقم 38
قَوْله : { وَآثَرَ الْحَيَاة الدُّنْيَا } يَقُول : وَآثَرَ مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا عَلَى كَرَامَة الْآخِرَة , وَمَا أَعَدَّ اللَّه فِيهَا لِأَوْلِيَائِهِ , فَعَمِلَ لِلدُّنْيَا , وَسَعَى لَهَا , وَتَرَكَ الْعَمَل لِلْآخِرَةِ .
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىسورة النازعات الآية رقم 39
{ فَإِنَّ الْجَحِيم هِيَ الْمَأْوَى } يَقُول : فَإِنَّ نَار اللَّه الَّتِي اِسْمهَا الْجَحِيم , هِيَ مَنْزِله وَمَأْوَاهُ , وَمَصِيره الَّذِي يَصِير إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة .
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىسورة النازعات الآية رقم 40
وَقَوْله : { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَام رَبّه وَنَهَى النَّفْس عَنْ الْهَوَى } يَقُول : وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَسْأَلَة اللَّه إِيَّاهُ عَمَدَ وُقُوفه يَوْم الْقِيَامَة بَيْن يَدَيْهِ , فَاتَّقَاهُ , بِأَدَاءِ فَرَائِضه , وَاجْتِنَاب مَعَاصِيه { وَنَهَى النَّفْس عَنْ الْهَوَى } يَقُول : وَنَهَى نَفْسه عَنْ هَوَاهَا فِيمَا يَكْرَههُ اللَّه , وَلَا يَرْضَاهُ مِنْهَا , فَزَجَرَهَا عَنْ ذَلِكَ , وَخَالَفَ هَوَاهَا إِلَى مَا أَمَرَهُ بِهِ رَبّه .
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىسورة النازعات الآية رقم 41
{ فَإِنَّ الْجَنَّة هِيَ الْمَأْوَى } يَقُول : فَإِنَّ الْجَنَّة هِيَ مَأْوَاهُ وَمَنْزِله يَوْم الْقِيَامَة . وَقَدْ ذَكَرْنَا أَقْوَال أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى قَوْله : { وَلَمِنْ خَافَ مَقَام رَبّه } فِيمَا مَضَى , بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَته فِي هَذَا الْمَوْضِع .
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَاسورة النازعات الآية رقم 42
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { يَسْأَلُونَك عَنْ السَّاعَة أَيَّانَ مُرْسَاهَا } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد : يَسْأَلك يَا مُحَمَّد هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبُونَ بِالْبَعْثِ عَنْ السَّاعَة الَّتِي تُبْعَث فِيهَا الْمَوْتَى مِنْ قُبُورهمْ أَيَّانَ مُرْسَاهَا , مَتَى قِيَامهَا وَظُهُورهَا ؟ وَكَانَ الْفَرَّاء يَقُول : إِنْ قَالَ قَائِل : إِنَّمَا الْإِرْسَاء لِلسَّفِينَةِ , وَالْجِبَال الرَّاسِيَة وَمَا أَشْبَهَهُنَّ , فَكَيْف وَصَفَ السَّاعَة بِالْإِرْسَاءِ ؟ قُلْت : هِيَ بِمَنْزِلَةِ السَّفِينَة إِذَا كَانَتْ جَارِيَة فَرَسَتْ , وَرُسُوّهَا : قِيَامهَا ; قَالَ : وَلَيْسَ قِيَامهَا كَقِيَامِ الْقَائِم , إِنَّمَا هِيَ كَقَوْلِك : قَدْ قَامَ الْعَدْل , وَقَامَ الْحَقّ : أَيْ ظَهَرَ وَثَبَتَ .
فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَاسورة النازعات الآية رقم 43
قَالَ أَبُو جَعْفَر رَحِمَهُ اللَّه : يَقُول اللَّه لِنَبِيِّهِ : { فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا } يَقُول : فِي أَيّ شَيْء أَنْتَ مِنْ ذِكْر السَّاعَة وَالْبَحْث عَنْ شَأْنهَا . وَذُكِرَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِر ذِكْر السَّاعَة , حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة . 28139 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم , قَالَ : ثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة , عَنْ الزُّهْرِيّ , عَنْ عُرْوَة , عَنْ عَائِشَة , قَالَتْ : لَمْ يَزَلْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَل عَنْ السَّاعَة , حَتَّى أَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : { فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا ؟ إِلَى رَبّك مُنْتَهَاهَا } . 28140 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا وَكِيع , عَنْ إِسْمَاعِيل , عَنْ طَارِق بْن شِهَاب , قَالَ : كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَزَال يَذْكُر شَأْن السَّاعَة حَتَّى نَزَلَتْ { يَسْأَلُونَك عَنْ السَّاعَة أَيَّانَ مُرْسَاهَا } ؟ . .. إِلَى { مَنْ يَخْشَاهَا } . 28141 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثَنَا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا الْحَسَن , قَالَ : ثَنَا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا } قَالَ : السَّاعَة .
إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَاسورة النازعات الآية رقم 44
وَقَوْله : { إِلَى رَبّك مُنْتَهَاهَا } يَقُول : إِلَى رَبّك مُنْتَهَى عِلْمهَا , أَيْ إِلَيْهِ يَنْتَهِي عِلْم السَّاعَة , لَا يَعْلَم وَقْت قِيَامهَا غَيْره .
إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَاسورة النازعات الآية رقم 45
وَقَوْله : { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِر مَنْ يَخْشَاهَا } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِمُحَمَّدٍ : إِنَّمَا أَنْتَ رَسُول مَبْعُوث بِإِنْذَارِ السَّاعَة مَنْ يَخَاف عِقَاب اللَّه فِيهَا عَلَى إِجْرَامه , وَلَمْ تُكَلَّف عِلْم وَقْت قِيَامهَا , يَقُول : فَدَعْ مَا لَمْ تُكَلَّف عِلْمه , وَاعْمَلْ بِمَا أُمِرْت بِهِ , مِنْ إِنْذَار مَنْ أُمِرْت بِإِنْذَارِهِ . وَاخْتَلَفَ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة قَوْله : { مُنْذِر مَنْ يَخْشَاهَا } فَكَانَ أَبُو جَعْفَر الْقَارِئ وَابْن مُحَيْصِن يَقْرَآنِ : " مُنْذِر " بِالتَّنْوِينِ , بِمَعْنَى : أَنَّهُ مُنْذِر مَنْ يَخْشَاهَا ; وَقَرَأَ ذَلِكَ سَائِر قُرَّاء الْمَدِينَة وَمَكَّة وَالْكُوفَة وَالْبَصْرَة بِإِضَافَةِ مُنْذِر إِلَى مَنْ . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ عِنْدِي : أَنَّهُمْ قِرَاءَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ , فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئ فَمُصِيب .
كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَاسورة النازعات الآية رقم 46
وَقَوْله : { كَأَنَّهُمْ يَوْم يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّة أَوْ ضُحَاهَا } يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ : كَأَنَّ هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ بِالسَّاعَةِ , يَوْم يَرَوْنَ أَنَّ السَّاعَة قَدْ قَامَتْ , مِنْ عَظِيم هَوْلهَا , لَمْ يَلْبَثُوا فِي الدُّنْيَا إِلَّا عَشِيَّة يَوْم , أَوْ ضُحَى تِلْكَ الْعَشِيَّة ; وَالْعَرَب تَقُول : آتِيك الْعَشِيَّة أَوْ غَدَاتهَا , وَآتِيك الْغَدَاة أَوْ عَشِيَّتهَا , فَيَجْعَلُونَ مَعْنَى الْغَدَاة , بِمَعْنَى أَوَّل النَّهَار , وَالْعَشِيَّة : آخِر النَّهَار , فَكَذَلِكَ قَوْله : { إِلَّا عَشِيَّة أَوْ ضُحَاهَا } إِنَّمَا مَعْنَاهَا إِلَّا آخِر يَوْم أَوْ أَوَّله , وَيُنْشِد هَذَا الْبَيْت : نَحْنُ صَبَحْنَا عَامِرًا فِي دَارهَا عَشِيَّة الْهِلَال أَوْ سِرَارهَا يَعْنِي : عَشِيَّة الْهِلَال , أَوْ عَشِيَّة سِرَار الْعَشِيَّة . 28142 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { كَأَنَّهُمْ يَوْم يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّة أَوْ ضُحَاهَا } وَقْت الدُّنْيَا فِي أَعْيُن الْقَوْم حِين عَايَنُوا الْآخِرَة . آخِر تَفْسِير سُورَة النَّازِعَات .
الصفحة 1الصفحة 2