وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ ↓
أَيْ فَيُقَال لَهُمْ ذَلِكَ . وَهُوَ اِسْتِفْهَام تَوْبِيخ .
عَنْ قَبُولهَا .
أَيْ مُشْرِكِينَ تَكْسِبُونَ الْمَعَاصِي . يُقَال : فُلَان جَرِيمَة أَهْله إِذَا كَانَ كَاسِبهمْ , فَالْمُجْرِم مَنْ أَكْسَبَ نَفْسه الْمَعَاصِي . وَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى : " أَفَنَجْعَل الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ " [ الْقَلَم : 35 ] فَالْمُجْرِم ضِدّ الْمُسْلِم فَهُوَ الْمُذْنِب بِالْكُفْرِ إِذَا .
عَنْ قَبُولهَا .
أَيْ مُشْرِكِينَ تَكْسِبُونَ الْمَعَاصِي . يُقَال : فُلَان جَرِيمَة أَهْله إِذَا كَانَ كَاسِبهمْ , فَالْمُجْرِم مَنْ أَكْسَبَ نَفْسه الْمَعَاصِي . وَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى : " أَفَنَجْعَل الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ " [ الْقَلَم : 35 ] فَالْمُجْرِم ضِدّ الْمُسْلِم فَهُوَ الْمُذْنِب بِالْكُفْرِ إِذَا .
وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ ↓
أَيْ الْبَعْث كَائِن .
وَقَرَأَ حَمْزَة " وَالسَّاعَة " بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى " وَعْد " . الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاء , أَوْ الْعَطْف عَلَى مَوْضِع " إِنَّ وَعْد اللَّه " . وَلَا يَحْسُن عَلَى الضَّمِير الَّذِي فِي الْمَصْدَر , لِأَنَّهُ غَيْر مُؤَكِّد , وَالضَّمِير الْمَرْفُوع إِنَّمَا يُعْطَف عَلَيْهِ بِغَيْرِ تَأْكِيد فِي الشِّعْر .
هَلْ هِيَ حَقّ أَمْ بَاطِل .
تَقْدِيره عِنْد الْمُبَرِّد : إِنْ نَحْنُ إِلَّا نَظُنّ ظَنًّا . وَقِيلَ : التَّقْدِير : إِنْ نَظُنّ إِلَّا أَنَّكُمْ تَظُنُّونَ ظَنًّا . وَقِيلَ : أَيْ وَقُلْتُمْ إِنْ نَظُنّ إِلَّا ظَنًّا
إِنَّ السَّاعَة آتِيَة .
وَقَرَأَ حَمْزَة " وَالسَّاعَة " بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى " وَعْد " . الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاء , أَوْ الْعَطْف عَلَى مَوْضِع " إِنَّ وَعْد اللَّه " . وَلَا يَحْسُن عَلَى الضَّمِير الَّذِي فِي الْمَصْدَر , لِأَنَّهُ غَيْر مُؤَكِّد , وَالضَّمِير الْمَرْفُوع إِنَّمَا يُعْطَف عَلَيْهِ بِغَيْرِ تَأْكِيد فِي الشِّعْر .
هَلْ هِيَ حَقّ أَمْ بَاطِل .
تَقْدِيره عِنْد الْمُبَرِّد : إِنْ نَحْنُ إِلَّا نَظُنّ ظَنًّا . وَقِيلَ : التَّقْدِير : إِنْ نَظُنّ إِلَّا أَنَّكُمْ تَظُنُّونَ ظَنًّا . وَقِيلَ : أَيْ وَقُلْتُمْ إِنْ نَظُنّ إِلَّا ظَنًّا
إِنَّ السَّاعَة آتِيَة .
أَيْ ظَهَرَ لَهُمْ جَزَاء سَيِّئَات مَا عَمِلُوا .
أَيْ نَزَلَ بِهِمْ وَأَحَاطَ .
مِنْ عَذَاب اللَّه .
أَيْ نَزَلَ بِهِمْ وَأَحَاطَ .
مِنْ عَذَاب اللَّه .
وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ↑
أَيْ نَتْرُككُمْ فِي النَّار كَمَا تَرَكْتُمْ لِقَاء يَوْمكُمْ هَذَا أَيْ تَرَكْتُمْ الْعَمَل لَهُ .
أَيْ مَسْكَنكُمْ وَمُسْتَقَرّكُمْ .
مَنْ يَنْصُركُمْ .
أَيْ مَسْكَنكُمْ وَمُسْتَقَرّكُمْ .
مَنْ يَنْصُركُمْ .
ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ↓
يَعْنِي الْقُرْآن .
لَعِبًا .
أَيْ خَدَعَتْكُمْ بِأَبَاطِيلِهَا وَزَخَارِفهَا , فَظَنَنْتُمْ أَنْ لَيْسَ ثَمَّ غَيْرهَا , وَأَنْ لَا بَعْث .
أَيْ مِنْ النَّار .
يُسْتَرْضُونَ . وَقَدْ تَقَدَّمَ وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكِسَائِيّ " فَالْيَوْم لَا يَخْرُجُونَ " بِفَتْحِ الْيَاء وَضَمّ الرَّاء لِقَوْلِهِ تَعَالَى : " كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا " [ السَّجْدَة : 20 ] الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاء وَفَتْح الرَّاء , لِقَوْلِهِ تَعَالَى : " رَبّنَا أَخْرِجْنَا " [ فَاطِر : 37 ] وَنَحْوه .
لَعِبًا .
أَيْ خَدَعَتْكُمْ بِأَبَاطِيلِهَا وَزَخَارِفهَا , فَظَنَنْتُمْ أَنْ لَيْسَ ثَمَّ غَيْرهَا , وَأَنْ لَا بَعْث .
أَيْ مِنْ النَّار .
يُسْتَرْضُونَ . وَقَدْ تَقَدَّمَ وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكِسَائِيّ " فَالْيَوْم لَا يَخْرُجُونَ " بِفَتْحِ الْيَاء وَضَمّ الرَّاء لِقَوْلِهِ تَعَالَى : " كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا " [ السَّجْدَة : 20 ] الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاء وَفَتْح الرَّاء , لِقَوْلِهِ تَعَالَى : " رَبّنَا أَخْرِجْنَا " [ فَاطِر : 37 ] وَنَحْوه .
قَرَأَ مُجَاهِد وَحُمَيْد وَابْن مُحَيْصِن " رَبّ السَّمَوَات وَرَبّ الْأَرْض رَبّ الْعَالَمِينَ " بِالرَّفْعِ فِيهَا كُلّهَا عَلَى مَعْنَى هُوَ رَبّ .
أَيْ الْعَظَمَة وَالْجَلَال وَالْبَقَاء وَالسُّلْطَان وَالْقُدْرَة وَالْكَمَال . " فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم " وَاَللَّه أَعْلَم . خَتْم تَفْسِير سُورَة الْجَاثِيَة , وَالْحَمْد لِلَّهِ .