الصفحة 1الصفحة 2
مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِّنَ الْمُسْرِفِينَسورة الدخان الآية رقم 31
من فرعون, إنه كان جبارا من المشركين, مسرفا في العلو والتكبر على عباد الله.
وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَسورة الدخان الآية رقم 32
ولقد اصطفينا بني إسرائيل على علم منا بهم على عالمي زمانهم.
وَآتَيْنَاهُم مِّنَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاء مُّبِينٌسورة الدخان الآية رقم 33
وأتيناهم من المعجزات على يد موسى ما فيه ابتلاؤهم واختبارهم رخاء وشدة.
إِنَّ هَؤُلاء لَيَقُولُونَسورة الدخان الآية رقم 34
إن هؤلاء المشركين من قومك- يا محمد- ليقولون:
إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَسورة الدخان الآية رقم 35
ما هي إلا موتتا التي نموتها, وهي الموتة الأولى والأخيرة, وما نحن بعد مماتنا بمبعوثين للحساب والثواب والعقاب.
فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَسورة الدخان الآية رقم 36
ويقولون أيضا: فأت- يا محمد أنت ومن معك- بآبائنا الذين قد ماتوا, إن كنتم صادقين في أن الله يبعث من في القبور أحياء.
أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَسورة الدخان الآية رقم 37
أهولاء المشركون خير أم قوم تبع الحميري والذين من قبلهم من الأمم الكافرة بربها؟ أهلكناهم لإجرامهم وكفرهم, ليس هؤلاء المشركون بخير من أولئكم فنصفح عنهم, ولا نهلكهم, وهم بالله كافرون.
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَسورة الدخان الآية رقم 38
وما خلقنا السموات والأرض وبينهما لعبا,
مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَسورة الدخان الآية رقم 39
وما خلقناهما إلا بالحق الذي هو سنة الله في خلقه بتدبيره, ولكن أكثر هؤلاء المشركين لا يعلمون ذلك, فلهذا لم يتفكروا فيهما; لأنهم لا يرجون ثوابا ولا يخافون عقابا.
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَسورة الدخان الآية رقم 40
إن يوم القضاء بين الخلق بما قدموا في دنياهم من خير أو شر هو ميقاتهم أجمعين.
يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَسورة الدخان الآية رقم 41
يوم لا يدفع صاحب عن صاحبه شيئا؟ ولا ينصر بعضهم بعضا,
إِلاَّ مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُسورة الدخان الآية رقم 42
إلا من رحم الله من المؤمنين, فإنه قد يقع له عند ربه بعد إذن الله له إن الله هو العزيز في انتقامه من أعدائه, الرحيم بأوليائه وأهل طاعته.
إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِسورة الدخان الآية رقم 43
إن شجرة الزقوم التي تخرج في أصل الجحيم,
طَعَامُ الأَثِيمِسورة الدخان الآية رقم 44
ثمرها طعام صاحب الآثام الكثيرة, وأكبر الآثام الشرك بالله.
كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِسورة الدخان الآية رقم 45
ثمر شجرة الزقوم كالمعدن المذاب يغلي في بطون المشركين,
كَغَلْيِ الْحَمِيمِسورة الدخان الآية رقم 46
كغلي الماء الذي بلغ الغاية في الحرارة.
خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِسورة الدخان الآية رقم 47
خذوا هذا الأثيم الفاجر فادفعوه, وسوقوه بعنف إلى وسط الجحيم يوم القيامة.
ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِسورة الدخان الآية رقم 48
ثم صبوا فوق رأس هذا الأثيم الماء الذي تناهت شدة حرارته, فلا يفارقه العذاب.
ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُسورة الدخان الآية رقم 49
يقال لهذا الأثيم الشقي: ذق هذا العذاب الذي تعذب به اليوم, إنك أنت العزيز في قومك, الكريم عليهم.
وفي هذا تهكم به وتوبيخ له.
إِنَّ هَذَا مَا كُنتُم بِهِ تَمْتَرُونَسورة الدخان الآية رقم 50
إن هذا العذاب الي تعذبون به اليوم هو العذاب الذي كنتم تشكون فيه في الدنيا, ولا توقنون به.
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍسورة الدخان الآية رقم 51
إن الذين اتقوا الله بامتثال أوامره, واجتناب نواهيه في الدنيا في موضع إقامة آمنين من الآفات والأحزان وغير ذلك.
فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍسورة الدخان الآية رقم 52
في جنات وعيون جارية.
يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَسورة الدخان الآية رقم 53
يلبسون ما رق من الديباج وما غلظ منه, يقابل بعضهم بعضا بالوجوه, ولا ينظر بعضهم في قفا بعض, يدور بهم مجلسهم حيث داروا.
كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍسورة الدخان الآية رقم 54
كما أعطينا هؤلاء المتقين في الأخرة من الكرامة بإدخالهم الجنات وإلباسهم فيها السندس والاستبرق, كذلك أكرمناهم بأن زوجناهم بالحسان من النساء واسعات الأعين جميلاتها.
يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَسورة الدخان الآية رقم 55
يطلب هؤلاء المتقون في الجنة كل نوع من فواكه الجنة اشتهوه, آمنين من انقطاع ذلك عنهم وفنائه.
لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِسورة الدخان الآية رقم 56
لا يذوق هؤلاء المتقون في الجنة الموت بعد الموتة الأولى التي ذاقوها في الدنيا, ووقى الله هؤلاء التقين عذاب الجحيم.
فَضْلا مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُسورة الدخان الآية رقم 57
تفضلا وإحسانا منه سبحانه وتعالى, هذا الذي أعطيناه المتقين في الآخرة من الكرامات هو الفوز العظيم الذي لا فوز بعده
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَسورة الدخان الآية رقم 58
فإنما سهلنا لفظ القرآن ومعناه بلغتك يا محمد; لعلهم يتعظي وينزجرون.
فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَسورة الدخان الآية رقم 59
فانتظر- يا محمد- ما وعدتك من النصر على هؤلاء المشركين بالله, وما يحل بهم من العقاب, إنهم منتظرون موتك وقهرك, سيعلمون لمن تكون النصرة والظفر وعلو الكلمة في الدنيا والآخرة, إنها لك- يا محمد- ولمن اتبعك من المؤمنين.
الصفحة 1الصفحة 2