عن أي شيء يسأل بعض كفار قريش بعضا؟
يتساءلون عن الخبر العظيم الشأن , وهو القرآن العظيم الذي ينبئ عن البعث
الذي شك فيه كفار قريش وكذبوا به
ما الأمر كما يزعم هؤلاء المشركون, سيعلم هؤلاء المشركون عاقبة تكذيبهم , ويظهر لهم ما الله فاعله بهم يوم القيامة,
ثم سيتأكد لهم ذلك, ويتأكد لهم صدق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم, من القرآن والبعث.
وهذا تهديد ووعيد لهم.
وهذا تهديد ووعيد لهم.
ألم نجعل الأرض ممهدة لكم كالفراش؟
والجبال رواسي.
كي لا تتحرك بكم الأرض؟
كي لا تتحرك بكم الأرض؟
وخلقناكم أصنافا ذكرا وأنثى؟
وجعلنا نومكم راحة لأبدانكم , تهدؤون وتسكنون؟
وجعلنا الليل لباسا تلبسكم ظلمته وتغشاكم, كما يستر الثوب لابسه؟
وجعلنا النهار معاشا تنتشرون فيه لمعاشكم, وتسعون فيه لمصالحكم؟
وبنينا فوقكم سبع سموات متينة البناء محكمة الخلق, لا صدوع لها ولا فطور؟
وجعلنا الشمس سراجا وقادا مضيئا؟
وأنزلنا من السحب الممطرة ماء منصبا بكثرة,
لنخرج به حبا مما يقتات به الناس وحشائش مما تأكله الدواب ,
وبساتين ملتفة بعضها ببعض لتشعب أغصانها؟
إن يوم الفصل بين الخلق, يوم القيامة, كان وقتا وميعادا محدثا للأولين والآخرين,
يوم ينفخ الملك في " القرن " إيذانا بالبعث فتأتون أمما, كل أمة مع إمامهم.
وفتحت السماء , فكانت ذات أبواب كثيرة لنزول الملائكة.
ونسفت الجبال بعد ثبوتها, فكانت كالسراب.
إن جهنم كانت يومئذ ترصد أهل الكفر الذين أعدت لهم,
للكافرين مرجعا,
ماكثين فيها دهورا متعاقبة لا تنقطع
لا يطعمون فيها ما يبرد حر السعير عنهم , ولا شرابا يرويهم,
إلا ماء حارا , وصديد أهل النار ,
يجازون بذلك جزاء عادلا; موافقا لأعمالهم التي كانوا يعملونها في الدنيا.
إنهم كانوا لا يخافون يوم الحساب فلم يعملوا له,
وكذبوا بما جاءتهم به الرسل تكذيبا,
وكل شيء علمناه وكتبناه في اللوح المحفوظ,
فذوقوا -أيها الكافرون- جزاء أعمالكم, فلن نزيدكم إلا عذابا فوق عذابكم.