الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اِعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَقُلْ يَا مُحَمَّد لِلَّذِينَ لَا يُصَدِّقُونَك وَلَا يُقِرُّونَ بِوَحْدَانِيَّةِ اللَّه : { اِعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتكُمْ } يَقُول : عَلَى هِينَتكُمْ وَتَمَكُّنكُمْ مَا أَنْتُمْ عَامِلُوهُ , فَإِنَّا عَامِلُونَ مَا نَحْنُ عَامِلُوهُ مِنْ الْأَعْمَال الَّتِي أَمَرَنَا اللَّه بِهَا , وَانْتَظِرُوا مَا وَعَدَكُمْ الشَّيْطَان , فَإِنَّا مُنْتَظِرُونَ مَا وَعَدَنَا اللَّه مِنْ حَرْبكُمْ وَنُصْرَتنَا عَلَيْكُمْ . كَمَا : 14428 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنَا حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , فِي قَوْله : { وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ } قَالَ : يَقُول : اِنْتَظِرُوا مَوَاعِيد الشَّيْطَان إِيَّاكُمْ عَلَى مَا يُزَيِّن لَكُمْ إِنَّا مُنْتَظِرُونَ
يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَقُلْ يَا مُحَمَّد لِلَّذِينَ لَا يُصَدِّقُونَك وَلَا يُقِرُّونَ بِوَحْدَانِيَّةِ اللَّه : { اِعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتكُمْ } يَقُول : عَلَى هِينَتكُمْ وَتَمَكُّنكُمْ مَا أَنْتُمْ عَامِلُوهُ , فَإِنَّا عَامِلُونَ مَا نَحْنُ عَامِلُوهُ مِنْ الْأَعْمَال الَّتِي أَمَرَنَا اللَّه بِهَا , وَانْتَظِرُوا مَا وَعَدَكُمْ الشَّيْطَان , فَإِنَّا مُنْتَظِرُونَ مَا وَعَدَنَا اللَّه مِنْ حَرْبكُمْ وَنُصْرَتنَا عَلَيْكُمْ . كَمَا : 14428 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنَا حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , فِي قَوْله : { وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ } قَالَ : يَقُول : اِنْتَظِرُوا مَوَاعِيد الشَّيْطَان إِيَّاكُمْ عَلَى مَا يُزَيِّن لَكُمْ إِنَّا مُنْتَظِرُونَ
وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ↓
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَلِلَّهِ غَيْب السَّمَوَات وَالْأَرْض وَإِلَيْهِ يُرْجَع الْأَمْر كُلّه فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَلِلَّهِ يَا مُحَمَّد مُلْك كُلّ مَا غَابَ عَنْك فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض , فَلَمْ تَطَّلِع عَلَيْهِ وَلَمْ تَعْلَمهُ , كُلّ ذَلِكَ بِيَدِهِ وَبِعِلْمِهِ , لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْء , وَهُوَ عَالِم بِمَا يَعْمَلهُ مُشْرِكُو قَوْمك وَمَا إِلَيْهِ مَصِير أَمْرهمْ مِنْ إِقَامَة عَلَى الشِّرْك أَوْ إِقْلَاع عَنْهُ وَتَوْبَة . { وَإِلَيْهِ يُرْجَع الْأَمْر كُلّه } يَقُول : وَإِلَى اللَّه مَعَاد كُلّ عَامِل وَعَمَله , وَهُوَ مُجَازٍ جَمِيعهمْ بِأَعْمَالِهِمْ . كَمَا : 14429 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج : { وَإِلَيْهِ يُرْجَع الْأَمْر كُلّه } قَالَ : فَيَقْضِي بَيْنهمْ بِحُكْمِهِ بِالْعَدْلِ . يَقُول : { فَاعْبُدْهُ } يَقُول : فَاعْبُدْ رَبّك يَا مُحَمَّد , { وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ } يَقُول : وَفَوِّضْ أَمْرك إِلَيْهِ وَثِقْ بِهِ وَبِكِفَايَتِهِ , فَإِنَّهُ كَافِي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ
وَقَوْله : { وَمَا رَبّك بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَمَا رَبّك يَا مُحَمَّد بِسَاهٍ عَمَّا يَعْمَل هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قَوْمك , بَلْ هُوَ مُحِيط بِهِ لَا يَعْزُب عَنْهُ شَيْء مِنْهُ , وَهُوَ لَهُمْ بِالْمِرْصَادِ , فَلَا يَحْزُنك إِعْرَاضهمْ عَنْك وَلَا تَكْذِيبهمْ بِمَا جِئْتهمْ بِهِ مِنْ الْحَقّ , وَامْضِ لِأَمْرِ رَبّك فَإِنَّك بِأَعْيُنِنَا . 14430 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب , عَنْ جَعْفَر بْن سُلَيْمَان , عَنْ أَبِي عِمْرَان الْجَوْنِيّ , عَنْ عَبْد اللَّه بْن رَبَاح , عَنْ كَعْب , قَالَ : خَاتِمَة التَّوْرَاة , خَاتِمَة هُود .
وَقَوْله : { وَمَا رَبّك بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَمَا رَبّك يَا مُحَمَّد بِسَاهٍ عَمَّا يَعْمَل هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قَوْمك , بَلْ هُوَ مُحِيط بِهِ لَا يَعْزُب عَنْهُ شَيْء مِنْهُ , وَهُوَ لَهُمْ بِالْمِرْصَادِ , فَلَا يَحْزُنك إِعْرَاضهمْ عَنْك وَلَا تَكْذِيبهمْ بِمَا جِئْتهمْ بِهِ مِنْ الْحَقّ , وَامْضِ لِأَمْرِ رَبّك فَإِنَّك بِأَعْيُنِنَا . 14430 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب , عَنْ جَعْفَر بْن سُلَيْمَان , عَنْ أَبِي عِمْرَان الْجَوْنِيّ , عَنْ عَبْد اللَّه بْن رَبَاح , عَنْ كَعْب , قَالَ : خَاتِمَة التَّوْرَاة , خَاتِمَة هُود .