الصفحة 1الصفحة 2الصفحة 3الصفحة 4الصفحة 5الصفحة 6الصفحة 7
فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَسورة الصافات الآية رقم 31
فلزمنا جميعا وعيد ربنا, إنا لذائقو العذاب, نحن وأنتم, بما قدمنا من ذنوبنا ومعاصينا في الدنيا.
فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَسورة الصافات الآية رقم 32
فأضللناكم عن سبيل الله والإيمان به, إنا كنا ضالين من قبلكم, فهلكنا; بسبب كفرنا, وأهلكناكم معنا.
فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَسورة الصافات الآية رقم 33
فإن الأتباع والمتبوعين مشتركون يوم القيامة في العذاب, كما اشتركوا في الدنيا في معصية الله.
إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَسورة الصافات الآية رقم 34
إنا هكذا نفعل بالذين اختاروا معاصي الله في الدنيا على طاعته, فنذيقهم العذاب الأليم.
إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَسورة الصافات الآية رقم 35
إن أولئك المشركين كانوا في الدنيا إذا قيل لهم: لا إله إلا الله, ودعوا إليها, وأمروا بترك ما ينافيها, يستكبرون عنها وعلى من جاء بها.
وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍسورة الصافات الآية رقم 36
ويقولون: أنترك عبادة آلهتنا لقول رجل شاعر مجنون؟ يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَسورة الصافات الآية رقم 37
كذبوا, ما محمد كما وصفوه به, بل جاء بالقرآن والتوحيد, وصدق المرسلين فيما أخبروا به عنه من شرع الله وتوحيده.
إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الأَلِيمِسورة الصافات الآية رقم 38
إنكم -أيها المشركون- بقولكم وكفركم وتكذيبكم لذائقو العذاب الأليم الموجع.
وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَسورة الصافات الآية رقم 39
وما تجزون في الآخرة إلا بما كنتم تعملونه في الدنيا من المعاصي.
إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَسورة الصافات الآية رقم 40
إلا عباد الله تعالى الذين أخلصوا له في عبادته, فأخلصهم واختصهم برحمته; فإنهم ناجون من العذاب الأليم.
أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌسورة الصافات الآية رقم 41
أولئك المخلصون لهم في الجنة رزق معلرم لا ينفطع.
فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَسورة الصافات الآية رقم 42
ذلك الرزق فواكه متنوعة, وهم مكرمون بكرامة الله لهم
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِسورة الصافات الآية رقم 43
في جنات النعيم الدائم.
عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَسورة الصافات الآية رقم 44
ومن كرامتهم عند ربهم وإكرام بعضهم بعضا أنهم على سرر متقابلين فيما بينهم.
يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍسورة الصافات الآية رقم 45
يدار عليهم في مجالسهم بكؤوس خمر من أنهار جارية, لا يخافون انقطاعها,
بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَسورة الصافات الآية رقم 46
بيضاء في لونها, لذيذة في شربها,
لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَسورة الصافات الآية رقم 47
ليس فيها أذى للجسم ولا للعقل.
وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌسورة الصافات الآية رقم 48
وعندهم في مجالسهم نساء عفيفات, لا ينظرن إلى غير أزواجهن حسان الأعين,
كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌسورة الصافات الآية رقم 49
كأنهن بيض مصون لم تمسه الأيدي.
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَسورة الصافات الآية رقم 50
فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون عن أحوالهم في الدنيا وما كانوا يعانون فيها, وما أنعم الله به عليهم في الجنة, وهذا من تمام الأنس.
قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌسورة الصافات الآية رقم 51
قال قائل من أهل الجنة: لقد كان لي في الدنيا صاحب ملازم لي.
يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَسورة الصافات الآية رقم 52
يقول: كيف تصدق بالبعث الذي هو في غاية الاستغراب؟
أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَسورة الصافات الآية رقم 53
إذا متنا وتمزقنا وصرنا ترابا وعظاما, نبعث ونحاسب ونجازي بأعمالنا؟
قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَسورة الصافات الآية رقم 54
قال هذا المؤمن الذي أدخل الجنة لأصحابه: هل أنتم مطلعون لنرى مصير ذلك القرين؟
فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِسورة الصافات الآية رقم 55
فاطلع فرأى قرينه في وسط النار.
قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِسورة الصافات الآية رقم 56
قال المؤمن لقرينه المنكر للبعث: لقد قاربت أن تهلكني بصدك إياي عن الإيمان لو أطعتك.
وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَسورة الصافات الآية رقم 57
ولولا فضل ربي بهدايتي إلى الإيمان وتثبيتي عليه, لكنت من المحضرين في العذاب معك.
أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَسورة الصافات الآية رقم 58
أحقا أننا مخلدون منعمون, فما نحن بميتين
إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَسورة الصافات الآية رقم 59
إلا موتتنا الأولى في الدنيا, وما نحن بمعذبين بعد دخولنا الجنة؟
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُسورة الصافات الآية رقم 60
إن ما نحن فيه من نعيم لهو الظفر العظيم.
الصفحة 1الصفحة 2الصفحة 3الصفحة 4الصفحة 5الصفحة 6الصفحة 7