الصفحة 1الصفحة 2الصفحة 3
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَىسورة النجم الآية رقم 31
والله سبحانه وتعالى ملك ما في السموات وما في الأرض.
ليجزي الذين أساؤوا بعقابهم على ما عملوا من السوء, ويجزي الذي أحسنوا بالجنة,
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىسورة النجم الآية رقم 32
وهم الذين يبتعدون عن كبائر الذنوب والفواحش إلا اللمم, وهي الذنوب الصغار التي لا يصر صاحبها عليها, لم يلم بها العبد على وجه الندرة, فإن هذه مع الإتيان بالواجبات وترك المحرمات, يغفرها الله لهم ويسترها عليهم, إن ربك واسع المغفرة, هو أعلم بأحوالكم حين خلق أباكم آدم من تراب, وحين أنتم أجنة في بطون أمهاتكم, فلا تزكوا أنفسكم فتمدحوها وتصفوها بالتقوى, هو أعلم بمن اتقى عقابه فاجتنب معاصيه من عبادة.
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىسورة النجم الآية رقم 33
أفرأيت- يا محمد- الذي أعرض عن طاعة الله
وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدَىسورة النجم الآية رقم 34
وأعطى قليلا من ماله, ثم توقف عن العطاء وقطع معروفه
أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىسورة النجم الآية رقم 35
أعند هذا الذي قطع عطاءه علم الغيب أنه سينفد ما في يده حتى أمسك معروفه, فهو يرى ذلك عيانا؟ ليس الأمر كذلك, إنما أمسك عن الصدقة والمعروف والبر والصلة; بخلا وشحا.
أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىسورة النجم الآية رقم 36
أم لم يخبر بما جاء في أسفار التوراة
وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىسورة النجم الآية رقم 37
وصحف إبراهيم الذي وفى ما أمر به وبلغه؟
أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىسورة النجم الآية رقم 38
أنه لا تؤخذ نفس بمأثم غيرها ووزرها, لا يحمله عنها أحد,
وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَىسورة النجم الآية رقم 39
وأنه لا يحصل لإنسان من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه بسعية
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىسورة النجم الآية رقم 40
وأن سعيه سوف يرى في الآخرة, فيميز حسنه من سيئه, تشريفا للمحن وتوبيخا للمسيء.
ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَىسورة النجم الآية رقم 41
ثم يجزى الإنسان على سعيه الجزاء المستكمل لجميع عمله,
وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَىسورة النجم الآية رقم 42
وإن إلى ربك- يا محمد- انتهاء جميع خلقه يوم القيامة.
وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىسورة النجم الآية رقم 43
وأنه سبحانه وتعالى أضحك من شاء في الدنيا بأن سره, وأبكى من شاء بأن غمه.
وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَاسورة النجم الآية رقم 44
وأنه سبحانه أمات من أراد موته من خلقه, وأحيا من أراد حياته منهم, فهو المتفرد سبحانه بالإحياء والإماتة.
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَىسورة النجم الآية رقم 45
وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من الإنسان والحيوان,
مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىسورة النجم الآية رقم 46
من نطفة تصب في الرحم.
وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَىسورة النجم الآية رقم 47
وأن على ربك- يا محمد- إعالة خلقهم بعد مماتهم, وهي النشأة الأخرى يوم القيامة.
وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَىسورة النجم الآية رقم 48
وأنه هو أغنى من شاء من خلقه بالمال, وملكه لهم وأرضاهم به.
وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىسورة النجم الآية رقم 49
وأنه سبحانه وتعالى هو رب الشعرى, وهو نجم مضيء, كان بعض أهل الجاهلية يعبدونه من دون الله.
وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَىسورة النجم الآية رقم 50
وأنه سبحانه وتعالى أهلك عادا الأولى, وهم قوم هود,
وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىسورة النجم الآية رقم 51
وأهلك ثمود, وهم قوم صالح, فلم يبق منهم أحدا,
وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىسورة النجم الآية رقم 52
وأهلك قوم نوح قبل.
هؤلاء كانوا أشد تمردا وأعظم كفرا من الذين جاؤا من بعدهم.
وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىسورة النجم الآية رقم 53
ومدائن قوم لوط قلبها الله عليهم, وجعل عاليها سافلها,
فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىسورة النجم الآية رقم 54
فألبسها ما ألبسها من الحجارة.
فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىسورة النجم الآية رقم 55
فبأي نعم ربك عليك- أيها الإنسان المكذب- تشك؟
هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الأُولَىسورة النجم الآية رقم 56
هذا محمد صلى الله عليه وسلم, نذير بالحق الذي أنذر به الأنبياء قبله, فليس ببدع من الرسل.
أَزِفَتِ الآزِفَةُسورة النجم الآية رقم 57
قربت القيامة ودنا وقتها,
لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌسورة النجم الآية رقم 58
لا يدفعها إذا من دون الله أحد, ولا يطلع على وقت وقوعها إلا الله.
أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَسورة النجم الآية رقم 59
أفمن هذا القرآن تعجبون أيها المشركون- من أن يكون صحيحا,
وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَسورة النجم الآية رقم 60
وتضحكون منه سخريه واستهزاء, ولا تبكون خوفا من وعيده,
الصفحة 1الصفحة 2الصفحة 3