فلا آمن الكافر بالرسول والقرآن , ولا أدى لله تعالى فرائض الصلاة,
ولكن كتب بالقرآن , وأعرض عن الإيمان ,
ثم مضى إلى أهله يتبختر مختالا في مشيته.
هلاك لك فهلاك ,
ثم هلاك لك فهلاك.
أيظن هذا الإنسان المنكر للبعث أن يترك هملا لا يؤمر ولا ينهى , ولا يحاسب ولا يعاقب؟
ألم يك هذا الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين يراق ويصب في الأرحام ,
ثم صار قطعة من دم جامد , فخلقه الله بقدرته وسوى صورته في أحسن تقويم؟
فجعل من هذا الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى ,
أليس ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على إعادة الخلق بعد فنائهم؟ بلى إنه - سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك.